الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      75 - ثم ضرب المثل فقال ضرب الله مثلا عبدا هو بدل من مثلا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا مصدران في موضع الحال أي : مثلكم في إشراككم بالله الأوثان مثل من سوى بين عبد مملوك عاجز عن التصرف وبين حر مالك قد رزقه الله مالا فهو يتصرف فيه وينفق منه [ ص: 225 ] ما شاء وقيد بالمملوك ليميزه من الحر ؛ لأن اسم العبد يقع عليهما جميعا إذ هما من عباد الله وب"لا يقدر على شيء" ليمتاز من المكاتب والمأذون فهما يقدران على التصرف ومن موصوفة أي : وحرا رزقناه ليطابق عبدا أو موصولة هل يستوون جمع الضمير لإرادة الجمع أي : لا يستوي القبيلان الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون بأن الحمد والعبادة لله

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية