الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ع د د : ( عده ) أحصاه من باب رد والاسم ( العدد ) و ( العديد ) يقال : هم عديد الحصى . و ( عده فاعتد ) أي صار ( معدودا ) و ( اعتد ) به . والأيام ( المعدودات ) أيام التشريق . و ( أعده ) لأمر كذا هيأه له . و ( الاستعداد ) للأمر التهيؤ له . و ( عدة ) المرأة أيام أقرائها وقد ( اعتدت ) وانقضت عدتها . وأنفذ ( عدة ) كتب أي جماعة كتب . و ( العدة ) بالضم الاستعداد يقال : كونوا على عدة . و ( العدة ) أيضا ما أعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح . قال الأخفش : ومنه قوله تعالى : جمع مالا وعدده ويقال : جعله ذا عدد . و ( معد ) أبو العرب وهو معد بن عدنان . و ( تمعدد ) الرجل تزيا بزيهم . أو انتسب إليهم . أو تصبر على عيشهم . وقال عمر رضي الله عنه : اخشوشنوا وتمعددوا . قال أبو عبيد : فيه قولان : أحدهما أنه من الغلظ ومنه قيل للغلام إذا شب وغلظ قد تمعدد والثاني أنه من التشبيه يقال : تمعددوا أي تشبهوا بعيش معد . وكانوا أهل قشف وغلظ في المعاش . يقول : كونوا مثلهم ودعوا التنعم وزي العجم ، قال : وهكذا هو في حديث له آخر : " عليكم باللبسة ( المعدية ) " و ( عادته ) اللسعة إذا أتته ( لعداد ) بالكسر أي لوقت . وفي الحديث : " ما زالت أكلة خيبر تعادني فهذا أوان قطعت أبهري " وفلان في ( عداد ) أهل الخير بالكسر أي يعد منهم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية