الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وأزلفت الجنة للمتقين وبرزت الجحيم للغاوين وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون

                                                                                                                                                                                                                                        ( وأزلفت الجنة للمتقين ) بحيث يرونها من الموقف فيتبجحون بأنهم المحشورون إليها .

                                                                                                                                                                                                                                        ( وبرزت الجحيم للغاوين ) فيرونها مكشوفة ويتحسرون على أنهم المسوقون إليها ، وفي اختلاف الفعلين [ ص: 143 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ترجيح لجانب الوعد .

                                                                                                                                                                                                                                        ( وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله ) أين آلهتكم الذين تزعمون أنهم شفعاؤكم . ( هل ينصرونكم ) بدفع العذاب عنكم . ( أو ينتصرون ) بدفعه عن أنفسهم لأنهم وآلهتهم يدخلون النار كما قال :

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية