الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وما أضلنا إلا المجرمون فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                        ( وما أضلنا إلا المجرمون ) ( فما لنا من شافعين ) كما للمؤمنين من الملائكة والأنبياء .

                                                                                                                                                                                                                                        ( ولا صديق حميم ) إذ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ، أو فما لنا من شافعين ولا صديق ممن نعدهم شفعاء وأصدقاء ، أو وقعنا في مهلكة لا يخلصنا منها شافع ولا صديق ، وجمع الشافع ووحد الـ ( صديق ) لكثرة الشفعاء في العادة وقلة الصديق ، أو لأن الـ ( صديق ) الواحد يسعى أكثر مما يسعى الشفعاء ، أو لإطلاق الـ ( صديق ) على الجمع كالعدو لأنه في الأصل مصدر كالحنين والصهيل .

                                                                                                                                                                                                                                        ( فلو أن لنا كرة ) تمن للرجعة أقيم فيه «لو » مقام ليت لتلاقيهما في معنى التقدير ، أو شرط حذف جوابه . ( فنكون من المؤمنين ) جواب التمني أو عطف على ( كرة ) أي : لو أن لنا أن نكر فنكون من المؤمنين .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية