الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون

                                                                                                                                                                                                                                      ويوم نبعث من كل أمة شهيدا يشهد لهم بالإيمان والطاعة، وعليهم بالكفر والعصيان وهو نبيها ثم لا يؤذن للذين كفروا في الاعتذار إذ لا عذر لهم، وثم للدلالة على أن ابتلاءهم بالمنع عن الاعتذار المنبئ عن الإقناط الكلي، وهو عند ما يقال لهم اخسئوا فيها ولا تكلمون أشد من ابتلائهم بشهادة الأنبياء عليهم السلام عليهم وأطم. ولا هم يستعتبون يسترضون، أي: لا يقال لهم ارضوا ربكم إذ الآخرة دار الجزاء لا دار العمل، وانتصاب الظرف بمحذوف تقديره اذكر، أو خوفهم يوم نبعث ... إلخ. أو يوم نبعث يحيق بهم ما يحيق مما لا يوصف، وكذا قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية