الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يوم ترونها تذهل كل مرضعة [2]

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو إسحاق: تذهل تحير وتترك. مرضعة جارية على الفعل لأن بعدها أرضعت والكوفيون يقولون: ما كان مخصوصا به المؤنث لم تدخل الهاء فيه نحو حائض وطالق وما أشبههما. قال علي بن سليمان: الدليل على أن هذا القول غلط إثبات الهاء في موضعه وترى الناس سكارى وما هم بسكارى أي هي لشدة الهول وخفقان القلب، وقرأ أبو هريرة (وترى الناس سكارى).

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 86 ] يكونان مفعولين. قال سيبويه: يقال سكارى وسكارى قال: وقوم يقولون: سكرى شبهوه بمرضى؛ لأنه آفة تدخل على العقل كالمرض. قال أبو جعفر: قول سيبويه: وقوم يقولون: سكرى يدل على أن غير هذه اللغة أشهر منها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية