الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2456 ) فصل : يستحب الدنو من البيت ; لأنه هو المقصود ، فإن كان قرب البيت زحام فظن أنه إذا وقف لم يؤذ أحدا ، وتمكن من الرمل ، وقف ليجمع بين الرمل والدنو من البيت . وإن لم يظن ذلك ، وظن أنه إذا كان في حاشية الناس تمكن من الرمل ، فعل ، وكان أولى من الدنو .

                                                                                                                                            وإن كان لا يتمكن من الرمل أيضا ، أو يختلط بالنساء ، فالدنو أولى ، ويطوف كيفما أمكنه ، وإذا وجد فرجة رمل فيها . وإن تباعد من البيت في الطواف أجزأه ما لم يخرج من المسجد ، سواء حال بينه وبين البيت حائل ، من قبة أو غيره ، أو لم يحل ; لأن الحائل في المسجد لا يضر ، كما لو صلى في المسجد مؤتما بالإمام من وراء حائل ، وقد روت أم سلمة ، قالت : { شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي ، فقال : طوفي من وراء الناس ، وأنت راكبة . قالت : فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلي إلى جنب البيت } . متفق عليه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية