الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1029 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16222صدقة بن الفضل قال أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=651017كان النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=1890_1887يقرأ السورة التي فيها السجدة فيسجد ونسجد معه حتى ما يجد أحدنا مكانا لموضع جبهته
[ ص: 652 ]
[ ص: 652 ] قوله : ( باب من nindex.php?page=treesubj&link=1892لم يجد موضعا للسجود مع الإمام من الزحام ) أي ماذا يفعل . قال ابن بطال : لم أجد هذه المسألة إلا في سجود الفريضة ، واختلف السلف ، فقال عمر : يسجد على ظهر أخيه وبه قال الكوفيون وأحمد وإسحاق ، وقال عطاء nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري : يؤخر حتى يرفعوا وبه قال مالك والجمهور ، وإذا كان هذا في سجود الفريضة فيجري مثله في سجود التلاوة ، وظاهر صنيع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه يذهب إلى أنه يسجد بقدر استطاعته ولو على ظهر أخيه .
قوله : ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ السورة التي فيها السجدة ) زاد علي بن مسهر في روايته عن عبيد الله " ونحن عنده " وقد مضى قبل بباب .
قوله : ( فيسجد فنسجد ) زاد الكشميهني " معه " .
قوله : ( لموضع جبهته ) يعني من الزحام ، زاد مسلم في رواية له " في غير وقت صلاة " ولم يذكر ابن عمر ما كانوا يصنعون حينئذ ، ولذلك وقع الاختلاف كما مضى ، ووقع في nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريق مصعب بن ثابت عن نافع في هذا الحديث أن ذلك كان بمكة لما قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - النجم ، وزاد فيه " nindex.php?page=hadith&LINKID=857136حتى سجد الرجل على ظهر الرجل " وهو يؤيد ما فهمناه عن المصنف . والذي يظهر أن هذا الكلام وقع من ابن عمر على سبيل المبالغة في أنه لم يبق أحد إلا سجد ، وسياق حديث الباب مشعر بأن ذلك وقع مرارا ، فيحتمل أن تكون رواية nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بينت مبدأ ذلك ، ويؤيده ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني أيضا من رواية المسور بن مخرمة عن أبيه قال : أظهر أهل مكة الإسلام يعني في أول الأمر - حتى إن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقرأ السجدة فيسجد وما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام ، حتى قدم رؤساء أهل مكة وكانوا بالطائف فرجعوهم عن الإسلام واستدل به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على السجود لسجود القارئ كما مضى وعلى الازدحام على ذلك .
( خاتمة )
اشتملت أبواب السجود على خمسة عشر حديثا ، اثنان منها معلقان ، المكرر منها فيه وفيما مضى تسعة أحاديث ، والخالص ستة وافقه مسلم على تخريجها سوى حديثي ابن عباس في ص وفي النجم ، وحديث عمر في التخيير في السجود . وفيه من الآثار عن الصحابة وغيرهم سبعة آثار ، والله أعلم بالصواب .
[ ص: 652 ] قوله : ( باب من nindex.php?page=treesubj&link=1892لم يجد موضعا للسجود مع الإمام من الزحام ) أي ماذا يفعل . قال ابن بطال : لم أجد هذه المسألة إلا في سجود الفريضة ، واختلف السلف ، فقال عمر : يسجد على ظهر أخيه وبه قال الكوفيون وأحمد وإسحاق ، وقال عطاء nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري : يؤخر حتى يرفعوا وبه قال مالك والجمهور ، وإذا كان هذا في سجود الفريضة فيجري مثله في سجود التلاوة ، وظاهر صنيع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه يذهب إلى أنه يسجد بقدر استطاعته ولو على ظهر أخيه .
قوله : ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ السورة التي فيها السجدة ) زاد علي بن مسهر في روايته عن عبيد الله " ونحن عنده " وقد مضى قبل بباب .
قوله : ( فيسجد فنسجد ) زاد الكشميهني " معه " .
قوله : ( لموضع جبهته ) يعني من الزحام ، زاد مسلم في رواية له " في غير وقت صلاة " ولم يذكر ابن عمر ما كانوا يصنعون حينئذ ، ولذلك وقع الاختلاف كما مضى ، ووقع في nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريق مصعب بن ثابت عن نافع في هذا الحديث أن ذلك كان بمكة لما قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - النجم ، وزاد فيه " nindex.php?page=hadith&LINKID=857136حتى سجد الرجل على ظهر الرجل " وهو يؤيد ما فهمناه عن المصنف . والذي يظهر أن هذا الكلام وقع من ابن عمر على سبيل المبالغة في أنه لم يبق أحد إلا سجد ، وسياق حديث الباب مشعر بأن ذلك وقع مرارا ، فيحتمل أن تكون رواية nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بينت مبدأ ذلك ، ويؤيده ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني أيضا من رواية المسور بن مخرمة عن أبيه قال : أظهر أهل مكة الإسلام يعني في أول الأمر - حتى إن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقرأ السجدة فيسجد وما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام ، حتى قدم رؤساء أهل مكة وكانوا بالطائف فرجعوهم عن الإسلام واستدل به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على السجود لسجود القارئ كما مضى وعلى الازدحام على ذلك .
( خاتمة )
اشتملت أبواب السجود على خمسة عشر حديثا ، اثنان منها معلقان ، المكرر منها فيه وفيما مضى تسعة أحاديث ، والخالص ستة وافقه مسلم على تخريجها سوى حديثي ابن عباس في ص وفي النجم ، وحديث عمر في التخيير في السجود . وفيه من الآثار عن الصحابة وغيرهم سبعة آثار ، والله أعلم بالصواب .