الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون (109) ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم

                                                                                                                                                                                                                                      109 ،110 - لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون ثم إن ربك "ثم" يدل على تباعد حال هؤلاء من حال أولئك للذين هاجروا من مكة أي : أنه لهم لا عليهم يعني أنه وليهم وناصرهم لا عدوهم وخاذلهم كما يكون الملك للرجل لا عليه فيكون محميا منفوعا غير مضرور [ ص: 237 ] من بعد ما فتنوا بالعذاب والإكراه على الكفر "فتنوا" شامي أي : بعد ما عذبوا المؤمنين ثم أسلموا ثم جاهدوا المشركين بعد الهجرة وصبروا على الجهاد إن ربك من بعدها من بعد هذه الأفعال وهي الهجرة والجهاد والصبر لغفور لهم لما كان منهم من التكلم بكلمة الكفر تقية رحيم لا يعذبهم على ما قالوا في حالة الإكراه

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية