الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  أحكام القرآن الكريم للطحاوي

                  الطحاوي - أبو جعفر الطحاوي

                  صفحة جزء
                  كتاب الطهارات

                  [ ص: 68 ] تأويل قول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة )

                  هل هو على القيام إلى كل صلاة أو غير ذلك ؟ قال الله - جل ثناؤه - : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) .

                  فاختلف أهل العلم في تأويل القيام المذكور في هذه الآية ، فقال بعضهم : كل قائم إلى صلاة مكتوبة فقد وجب عليه الوضوء ، يريدون بذلك كل مريد للقيام إلى صلاة مكتوبة فعليه الوضوء قبل قيامه إليها حتى يقوم إليها متوضئا الوضوء الذي أمره الله - عز وجل - به في بقية هذه الآية .

                  قال : وهذا كقوله - عز وجل - : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) أي : إذا أردت أن تقرأ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم حتى تقرأه على استعاذة قد كانت منك . ورووا ذلك عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - منقطعا .

                  1 - حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث التنوري ، وبشر بن عمر الزهراني ، قالا : حدثنا شعبة ، عن مسعود بن علي ، قال : كان علي يتوضأ لكل صلاة ، ويتلو : ( إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم ) .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية