الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ولا يتعلم إلا ممن تكملت أهليته، وظهرت ديانته، وتحققت معرفته، واشتهرت صيانته؛ فقد قال nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس وغيرهما من السلف: هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم .
nindex.php?page=treesubj&link=18485وعليه أن ينظر إلى معلمه بعين الاحترام ، ويعتقد كمال أهليته، ورجحانه على طبقته، فإنه أقرب إلى انتفاعه به.
وكان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء، وقال: اللهم استر عيب معلمي عني، ولا تذهب بركة علمه مني.
وقال الربيع صاحب الشافعي - رحمهما الله -: ما اجترأت أن أشرب الماء nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ينظر إلي هيبة له.
وروينا عن أمير المؤمنين nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب - رضي الله عنه – قال: من حق المعلم عليك أن تسلم على الناس عامة وتخصه دونهم بتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشيرن عنده بيدك، ولا تغمزن بعينيك، ولا تقولن: قال فلان خلاف ما تقول، ولا تغتابن عنده أحدا، ولا تشاور جليسك في مجلسه، ولا تأخذ بثوبه إذا قام، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تعرض - أي تشبع - من طول صحبته .
وينبغي أن يتأدب بهذه الخصال التي أرشد إليها nindex.php?page=showalam&ids=8علي - كرم الله وجهه - وأن يرد غيبة شيخه إن قدر، فإن تعذر عليه ردها فارق ذلك المجلس اهـ.