الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما تقرر بما مضى أن له - سبحانه - الأمر كله؛ وأنه متصف بجميع الكمال؛ منزه عن شوائب النقص؛ أنتج أنه لا إله غيره؛ فقال (تعالى) - يخاطب الرأس؛ لأن ذلك أوقع في أنفس الأتباع؛ وإشارة إلى أنه لا يوحده [ ص: 400 ] حق توحيده سواه؛ ويجوز أن يكون خطابا عاما لكل من يصح أن يخاطب به -: لا تجعل مع الله ؛ الذي له جميع صفات الكمال؛ إلها ؛ وسيأتي قريبا سر قوله: آخر ؛ أنه مفهوم من المعية؛ فتقعد ؛ أي: فيتسبب عن ذلك أن تقعد؛ أي: تصير في الدنيا؛ قبل الآخرة؛ مذموما ؛ ولما كان الذم قد يحتمله بعض الناس مع بلوغ الأمل؛ بين أنه مع الخيبة؛ فقال (تعالى): مخذولا ؛ أي: غير منصور فيما أردته؛ من غير أن يغني عنك أحد بشفاعة؛ أو غيرها؛

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية