الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  ( سورة سبأ ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا في تفسير بعض سورة سبأ ، قال مقاتل : مكية ، غير آية واحدة ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنـزل وهي أربعة آلاف وخمسمائة واثني عشر حرفا ، وثمانمائة وثلاث وثلاثون كلمة ، وخمس وخمسون آية . وروى الترمذي من حديث فروة بن مسيك المرادي ، قال : أتيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فذكر حديثا فيه " فقال رجل : وما سبأ ، أرض أم امرأة ؟ قال : ليس بأرض ولا امرأة ، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب ، فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم أربعة ، فأما [ ص: 128 ] الذين تشاءموا : فلخم وجذام وغسان وعاملة ، وأما الذين تيامنوا : فالأزد والأشعرون وحمير وكندة ومذحج وأنمار ، فقال الرجل : وما أنمار ؟ قال : الذين منهم خثعم وبجيلة " ، وقال : حديث حسن غريب . وقال ابن إسحاق : سبأ اسمه عبد شمس بن يشخب بن يعرب بن قحطان ، من يقظان بن عامر ، وهو هود بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام ، وهو أول من سبى من العرب فلقب بذلك ، وفي أدب الخواص : هذا اشتقاق غير صحيح ، لأن سبأ مهموز والسبي غير مهموز ، والصواب أن يكون من سبأت النار الجلد أي أحرقته ، ومن سبأت الحمر إذا اشتريتها ، وقال أبو العلاء : لو كان الأمر كما يقولون لوجب أن لا يهمز ، ولا يمتنع أن يكون أصل السبي الهمزة إلا أنهم فرقوا بين سبيت المرأة وسبأت الحمر ، والأصل واحد . وفي التيجان : وهو أول متوج وبنى السد المذكور في القرآن ، وهو سد فيه سبعون نهرا ، ونقل إليه الشجر مسيرة ثلاثة أشهر في ثلاثة أشهر ، وبلغ من العمر خمسمائة سنة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية