الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فكأنه قيل: فما يفعل بهم؟ فقال (تعالى): قل ؛ لهم؛ ولا تيأس من رجوع بعضهم؛ لو كان معه ؛ أي: ربكم؛ الذي تقدم وصفه بالإحسان؛ والتنزيه؛ آلهة كما يقولون ؛ من هذه الأقوال؛ التي لو قالها أعظمكم في حق أدناكم؛ وهو يريد بها حقيقتها لصار ضحكة للعباد؛ إذا لابتغوا ؛ أي: طلبوا طلبا عظيما؛ إلى ذي العرش ؛ أي: صاحب السرير الأعظم؛ المحيط؛ الذي من ناله كان منفردا بالتدبير؛ سبيلا ؛ أي: طريقا سالكا؛ يتوصلون به إليه؛ ليقهروه؛ ويزيلوا ملكه؛ كما ترون من فعل ملوك الدنيا بعضهم مع بعض؛ أو ليتخذوا عنده يدا تقربهم إليه؛ وصرح بالعرش؛ تصويرا لعظمته؛ وتعيينا للمبتغي؛ والمبتغى;

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية