الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      فضل صلاة الليل

                                                                                                      1613 أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن حميد بن عبد الرحمن هو ابن عوف عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      1613 ( حميد بن عبد الرحمن ) هو ابن عوف ( عن أبي هريرة ) قال النووي : اعلم أن أبا هريرة يروي عنه اثنان : كل منهما حميد بن عبد الرحمن , أحدهما : هذا الحميري , والثاني : حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري قال الحميدي في الجمع بين الصحيحين , كل ما في الصحيحين حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة , فهو الزهري , إلا في هذا الحديث خاصة , وهذا الحديث لم يذكره البخاري في صحيحه , ولا ذكر الحميري في البخاري أصلا , ولا في مسلم , إلا في هذا الحديث ( أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم ) قال الحافظ أبو الفضل العراقي في شرح الترمذي : ما الحكمة في تسمية المحرم شهر الله , والشهور كلها لله , يحتمل أن يقال : إنه لما كان من الأشهر الحرم التي حرم الله فيها القتال , وكان أول شهور السنة أضيف إليه إضافة تخصيص , ولم يصح إضافة شهر من الشهور إلى الله تعالى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- , إلا شهر الله المحرم ( وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) استدل به أبو إسحاق المروزي من أصحابنا على أن صلاة الليل أفضل من السنن الراتبة , وقال أكثر أصحابنا : الرواتب أفضل ؛ لأنها تشبه الفرائض . [ ص: 208 ] قال النووي : والأول أقوى , وأوفق للحديث .




                                                                                                      الخدمات العلمية