الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا

                                                                                                                                                                                                                                      ذرية من حملنا مع نوح نصب على الاختصاص، أو النداء على قراءة النهي، والمراد: تأكيد الحمل على التوحيد بتذكير إنعامه تعالى عليهم في ضمن إنجاء آبائهم من الغرق في سفينة نوح عليه السلام، أو على أنه أحد مفعولي "لا يتخذوا" على قراءة النفي، ومن دوني حال من وكيلا، فيكون كقوله تعالى: ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا . وقرئ: بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو بدل من واو "لا تتخذوا" بإبدال الظاهر من ضمير المخاطب كما هو مذهب بعض البغاددة. وقرئ: (ذرية) بكسر الذال. إنه أي: إن نوحا عليه الصلاة والسلام كان عبدا شكورا كثير الشكر في مجامع حالاته. وفيه إيذان بأن إنجاء من معه كان ببركة شكره عليه الصلاة والسلام، وحث للذرية على الاقتداء به، وزجر لهم عن الشرك الذي هو أعظم مراتب الكفران. وقيل: الضمير لموسى عليه السلام.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية