الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا شهادة بينكم ) الآية [ 106 ] .

                                                                                                                                                                  421 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي بكر الغازي قال : أخبرنا أبو عمرو بن حمدان قال : أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا الحارث بن شريح قال : حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال : حدثنا محمد بن القاسم ، عن عبد الملك بن سعيد بن جبير ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : كان تميم الداري ، وعدي بن بداء يختلفان إلى مكة ، فصحبهما رجل من قريش ، من بني سهم ، فمات بأرض ليس بها أحد من المسلمين ، فأوصى إليهما بتركته ، فلما قدما دفعاها إلى أهله ، وكتما جاما كان معه من فضة كان مخوصا بالذهب ، فقالا لم نره . فأتي بهما إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستحلفهما بالله ما كتما ولا اطلعا وخلى سبيلهما . ثم إن الجام وجد عند قوم من أهل مكة ، فقالوا : ابتعناه من تميم الداري وعدي بن بداء . فقام أولياء السهمي فأخذوا الجام ، وحلف رجلان منهم بالله : إن هذا الجام جام صاحبنا ، وشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا ، فنزلت هاتان الآيتان : ( ياأيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت ) إلى آخرها .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية