الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2494 ) مسألة : قال : ( وإن أحدث في بعض طوافه ، تطهر ، وابتدأ الطواف ، إذا كان فرضا ) أما إذا أحدث عمدا فإنه يبتدئ الطواف ; لأن الطهارة شرط له ، فإذا أحدث عمدا أبطله ، كالصلاة ، وإن سبقه الحدث ، ففيه روايتان : إحداهما ، يبتدئ أيضا . وهو قول الحسن ، ومالك ، قياسا على الصلاة . والرواية الثانية ، يتوضأ ، ويبني . وبها قال الشافعي ، وإسحاق . قال حنبل عن أحمد في من طاف ثلاثة أشواط أو أكثر : يتوضأ ، فإن شاء بنى ، وإن شاء استأنف . قال أبو عبد الله : يبني إذا لم يحدث حدثا إلا الوضوء ، فإن عمل عملا غير ذلك ، استقبل الطواف ; [ ص: 199 ] وذلك لأن الموالاة تسقط عند العذر في إحدى الروايتين ، وهذا معذور ، فجاز البناء ، وإن اشتغل بغير الوضوء ، فقد ترك الموالاة لغير عذر ، فلزمه الابتداء إذا كان الطواف فرضا ، فأما المسنون ، فلا يجب إعادته ، كالصلاة المسنونة إذا بطلت .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية