الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ختأ ] ختأ : ختأ الرجل يختؤه ختأ : كفه عن الأمر . واختتأ منه : فرق . واختتأ له اختتاء : ختله ; قال أعرابي : رأيت نمرا فاختتأ لي ; وقال الأصمعي : اختتأ : ذل ; وقال مرة : اختتأ : اختبأ ، وأنشد :


                                                          كنا ومن عز بز نختبس الناس ولا نختتي لمختبس



                                                          أي لمغتنم ، من الخباسة وهو الغنيمة . أبو زيد : اختتأت اختتاء إذا ما خفت أن يلحقك من المسبة شيء ، أو من السلطان . واختتأ : انقمع وذل ; وإذا تغير لون الرجل من مخافة شيء نحو السلطان وغيره فقد اختتأ ; واختتأ الشيء : اختطفه ، عن ابن الأعرابي . ومفازة مختتئة : لا يسمع فيها صوت ولا يهتدى فيها . واختتأ من فلان : اختبأ منه ، واستتر خوفا أو حياء ; وأنشد الأخفش لعامر بن الطفيل :


                                                          ولا يرهب ابن العم مني صولة     ولا أختتي من صولة المتهدد
                                                          وإني إن أوعدته أو وعدته     ليأمن ميعادي ومنجز موعدي



                                                          ويروى :


                                                          لمخلف ميعادي ومنجز موعدي



                                                          قال : إنما ترك همزه ضرورة . ويقال : أراك اختتأت من فلان فرقا ; وقال العجاج :


                                                          مختتئا لشيئان مرجم



                                                          قال ابن بري : أصل اختتأ من ختا لونه يختو ختوا إذا تغير من فزع أو مرض ، فعلى هذا كان حقه أن يذكر في ختا من المعتل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية