الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2507 ) فصل : والسنة تعجيل الصلاة حين تزول الشمس ، وأن يقصر الخطبة ، ثم يروح إلى الموقف ; لما روى سالم ، أنه قال للحجاج يوم عرفة : إن كنت تريد أن تصيب السنة ، فقصر الخطبة ، وعجل الصلاة . فقال ابن عمر : صدق . رواه البخاري . ولأن تطويل ذلك يمنع الرواح إلى الموقف في أول وقت الزوال ، والسنة التعجيل في ذلك ، فقد روى سالم ، أن الحجاج أرسل إلى ابن عمر : أية ساعة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يروح في هذا اليوم ؟ فقال : إذا كان ذلك رحنا . فلما أراد ابن عمر أن يروح ، قال : أزاغت الشمس ؟ قالوا : لم تزغ . فلما قالوا : قد زاغت . ارتحل . رواه أبو داود .

                                                                                                                                            وقال ابن عمر : غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى حين صلى الصبح ، صبيحة يوم عرفة ، حتى أتى عرفة ، فنزل بنمرة حتى إذا كان عند صلاة الظهر ، راح رسول الله صلى الله عليه وسلم مهجرا ، فجمع بين الظهر والعصر ، ثم خطب الناس ، ثم راح فوقف على الموقف من عرفة . وقد ذكرنا حديث جابر في هذا . قال ابن عبد البر : هذا كله لا خلاف فيه بين علماء المسلمين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية