الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
الثالث : مشترك بينهما ، وهو nindex.php?page=treesubj&link=11308الجذام nindex.php?page=treesubj&link=11309والبرص ، nindex.php?page=treesubj&link=11307والجنون ، سواء كان مطبقا ، أو يخنق في الأحيان ، فهذه الأقسام يثبت بها خيار الفسخ رواية واحدة .
فصل
واختلف أصحابنا في البخر وهو نتن الفم ، وقال ابن حامد : نتن في الفرج يثور عند الوطء ، واستطلاق البول ، والنجو ، والقروح السيالة في الفرج ، والباسور ، والناسور ، والخصاء ، وهو قطع الخصيتين ، والسل ، وهو سل البيضتين ، والوجاء ، وهو رضهما ، وفي كونه خنثى ،
( الثالث : مشترك بينهما ، وهو الجذام والبرص ) لما روي nindex.php?page=hadith&LINKID=10340398أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج امرأة من بني غفار ، فرأى بكشحها بياضا ، فقال : الحقي بأهلك فثبت [ ص: 107 ] الخيار بالبرص ، وباقي nindex.php?page=treesubj&link=11306العيوب بالقياس عليه ; ولأنهما يثيران نفرة في النفس تمنع قربان أحدهما الآخر ، ويخشى تعديه إلى النفس والنسل ( والجنون ) ; لأنه يثير النفرة المذكورة ، ويخاف ضرره ( سواء كان مطبقا ) أي : دائما ( أو يخنق في الأحيان ) أي : يعتريه وقتا دون آخر ; لأن النفس لا تسكن إلى من هذه حاله ، وفي " الواضح " : جنون غالب ، وفي " المغني " : أو إغماء لا إغماء مريض لم يدم ( فهذه الأقسام يثبت بها خيار الفسخ رواية واحدة ) وهذا تصريح من المؤلف أنه لا خلاف عنه في ذلك .
فصل
( واختلف أصحابنا في nindex.php?page=treesubj&link=11305البخر وهو من الفم ) على المذهب ; لأنه يثير نفرة كالبرص ( وقال ابن حامد : نتن في الفرج يثور عند الوطء ) ; لأن النفرة حاصلة به ، قال في " المغني " : إن أراد به أنه يسمى بخرا ، ويثبت الخيار ، وإلا فلا معنى له ، وذكر ابن عقيل في بخر روايتين .
فائدة : يستعمل له السواك ، ويأخذ كل يوم ورق آس مع زبيب منزوع العجم قدر جوزة ، واستعمال الكرفس ، ومضغ النعناع جيد فيه .
( nindex.php?page=treesubj&link=27088واستطلاق البول ) أي لا يزال ينقض ( والنجو ) وهو الغائط ( والقروح السيالة في الفرج ) واحدها قرح - بفتح القاف وضمها - كالضعف ، والضعف ( والباسور ) [ ص: 108 ] وهو علة تخرج في المقعدة ( والناسور ) بالنون : العرق الذي لا يزال ينقض ( والخصاء ) بالمد ، خصيت الفحل خصيا : إذا سللت أنثييه وقطعتهما ، أو قطعت ذكره ( وهو قطع الخصيتين ، والسل وهو سل البيضتين ، والوجاء ) بكسر الواو ممدودا ( وهو رضهما ) وفي " المطلع " : وهو رض عروق البيضتين حتى تنفضخ ، فيكون شبيها بالخصاء ( وفي كونه خنثى ) سواء كان مشكلا أو لا ، قاله جماعة ، وخصه في " المغني " بالمشكل ، وفي " الرعاية " عكسه ، وفي ثبوت الخيار بذلك وجهان ، أحدهما : لا يثبت ; لأن ذلك لا يمنع الاستمتاع ، ولا يخشى تعديه ، أشبه العمى ، بل يقال : إن الخصي أقدر على الجماع ، والخنثى فيه خلقة زائدة كاليد الزائدة . والثاني : بلى ; لأن فيه نقصا وعارا ، ويثير نفرة ، وألحق بذلك في " الموجز " بول كبيرة في الفراش ، والقرع في الرأس ، وله رائحة منكرة : وجهان .