الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1975 - مسألة : ومن خالع على مجهول فهو باطل ، لأنه لا يدري هو ما يجب له عندها ، ولا تدريه هي ، فهو عقد فاسد وكل طلاق لم يصح إلا بصحة ما لا صحة له فهو غير صحيح ، إذا كان غير صحيح فلم يطلق أصلا - والعجب كله احتجاجهم في خلاف هذا بقول الله عز وجل : { فلا جناح عليهما فيما افتدت به } .

                                                                                                                                                                                          قالوا : هذا عموم ؟ فقلنا : نعم ، عموم لما يحل عقده وملكه لا للحرام ، ولو كان ذلك لجاز أن يفتدي [ ص: 525 ] من زوجته بأن يزني بها متى أراد ، وبزق خمر ويصح له ملكه ، وبأن لا يصلي ، وما أشبه ذلك .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية