الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإن هذه أمتكم أمة واحدة [52]

                                                                                                                                                                                                                                        في هذا ثلاثة أوجه من القراءات: قرأ المدنيون وأبو عمرو (وأن هذه أمتكم أمة واحدة) بفتح الهمزة ونصب "أمة واحدة"، وقرأ الكوفيون بكسر الهمزة ونصب "أمة واحدة" أيضا، وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق: (وإن هذه أمتكم أمة واحدة) [ ص: 116 ] برفع كل شيء ففي فتح الهمزة ثلاثة أقوال: فقول البصريين أن المعنى: ولأن وحذفت اللام، وأن في موضع نصب، وقول الكسائي وهو أحد قولي الفراء أن في موضع خفض نسقا على "ما تعملون" أي إني بما تعملون عليم وبأن هذه أمتكم، والقول الثالث قول الفراء: إنها في موضع نصب على إضمار فعل والتقدير: واعلموا أن هذه أمتكم وكسر الهمزة عنده على الاستئناف وعند الكسائي أنها نسق على أني بما تعملون عليم. (أمة واحدة) نصب على الحال. والرفع من ثلاثة أوجه: على إضمار مبتدأ، وعلى البدل، وعلى خبر بعد خبر.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية