الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما أخبر (تعالى) بتكبره؛ كان كأنه قيل: إن هذه لوقاحة عظيمة؛ واجتراء على الجناب الأعلى؛ فهل كان غير هذا؟ فقيل: نعم؛ قال أرأيتك ؛ أي: أخبرني؛ هذا الذي كرمت علي ؛ بم كرمته علي؛ مع ضعفه؛ وقوتي؟ فكأنه قيل: لقد أتى بالغاية في إساءة الأدب؛ فما كان بعد هذا؟ فقيل: قال - مقسما؛ لأجل استبعاد أن يجترئ أحد هذه الجراءة على الملك الأعلى -: لئن أخرتن ؛ أي: أيها الملك الأعلى؛ تأخيرا ممتدا؛ إلى يوم القيامة ؛ حيا متمكنا؛ لأحتنكن ؛ أي: بالإغواء؛ ذريته ؛ أي: لأستولين عليهم؛ بشدة احتيالي؛ كما يستولي الآكل على ما أخذه في [ ص: 464 ] حنكه؛ بتسليطك لي عليهم؛ إلا قليلا ؛ وهم أولياؤك؛ الذين حفظتهم مني؛

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية