الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله ( إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون ( 81 ) )

قال أبو جعفر : يخبر بذلك تعالى ذكره عن لوط أنه قال لقومه ، توبيخا منه لهم على فعلهم : إنكم ، أيها القوم ، لتأتون الرجال في أدبارهم ، شهوة منكم لذلك ، من دون الذي أباحه الله لكم وأحله من النساء ( بل أنتم قوم مسرفون ) ، يقول : إنكم لقوم تأتون ما حرم الله عليكم ، وتعصونه بفعلكم هذا .

وذلك هو " الإسراف " ، في هذا الموضع .

و " الشهوة " ، " الفعلة " ، وهي مصدر من قول القائل : " شهيت هذا الشيء أشهاه شهوة " ومن ذلك قول الشاعر :


وأشعث يشهى النوم قلت له : ارتحل! إذا ما النجوم أعرضت واسبطرت     فقام يجر البرد ، لو أن نفسه
يقال له : خذها بكفيك! خرت



التالي السابق


الخدمات العلمية