الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون

                                                                                                                                                                                                الواو في أولم يهد للعطف على معطوف عليه منوي من جنس المعطوف ، والضمير في "لهم " لأهل مكة . وقرئ بالنون والياء ، والفاعل ما دل عليه كم أهلكنا لأن كم لا تقع فاعلة ، لا يقال : جاءني كم رجل ، تقديره : أولم يهد لهم كثرة إهلاكنا القرون . أو هذا الكلام كما هو بمضمونه ومعناه ، كقولك : يعصم لا إله إلا الله الدماء والأموال . ويجوز أن يكون فيه ضمير الله بدلالة القراءة والنون . و "القرون " عاد وثمود وقوم لوط ، يمشون في مساكنهم يعني أهل مكة ، يمرون في متاجرهم على ديارهم وبلادهم . وقرئ : (يمشون ) بالتشديد .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية