الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3106 [ ص: 236 ] باب منه

                                                                                                                              وهو في النووي في الباب المتقدم.

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 106 ج 11 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ (عن عبد الله بن دينار ؛ أنه سمع ابن عمر ) رضي الله عنهما (قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان حالفا، فلا يحلف إلا بالله" وكانت قريش تحلف بآبائها فقال: "لا تحلفوا بآبائكم" ) .]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              هذا الحديث : مثل الحديث السابق ، في النهي عن الحلف بالآباء ، وفي إباحته بالله. وقد رواه أحمد ، والنسائي أيضا.

                                                                                                                              وفي الباب ، عن ابن عمر أيضا : " من حلف بغير الله ، فقد كفر " أخرجه أبو داود ، والترمذي وحسنه. والحاكم وصححه ) .

                                                                                                                              ويروى أنه قال : "فقد أشرك ". وهو عند أحمد.

                                                                                                                              وفي رواية : "فقد كفر وأشرك ".

                                                                                                                              [ ص: 237 ] وهذا يدل على التحريم صريحا. ولا ملجئ إلى حمله على المبالغة في الزجر ، والتغليظ في ذلك.

                                                                                                                              وفي رواية للترمذي : " عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه سمع رجلا يقول : لا ، والكعبة ! فقال : لا تحلف بغير الله ، الحديث.

                                                                                                                              وقد تمسك به من قال بالتحريم. وهو الحق الراجح. والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية