الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الموفية عشرين : قوله تعالى : { لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شيء شهيدا } .

                                                                                                                                                                                                              فيها أربع مسائل : [ ص: 619 ] المسألة الأولى : روي أن نزول الحجاب لما نزل ، وستره لما انسدل قال الآباء : كيف بنا مع بناتنا ؟ فأنزل الله الآية .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : اختلف العلماء في المنفي عنه الجناح : فقيل : معناه لا جناح عليهن في رفع الحجاب ; قال قتادة .

                                                                                                                                                                                                              وقيل : لا جناح عليهن في سدل الحجاب ; قاله مجاهد .

                                                                                                                                                                                                              والمعنى المتقدم أن الله أمرهن بالستر عن الخلق ، وضرب الحجاب بينهن وبين الناس ، ثم أسقط ذلك بين من ذكر هاهنا من القرابات .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية