الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا ؛ تأويله: " إذا تليت عليهم خروا سجدا وبكيا؛ سامعين؛ مبصرين لما أمروا به؛ ونهوا عنه " ؛ ودليل ذلك قوله: وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ؛ ومثل هذا من الشعر قوله:


                                                                                                                                                                                                                                        بأيدي رجال لم يشيموا سيوفهم ... ولم تكثر القتلى بها حين سلت



                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 78 ] تأويله: بأيدي رجال شاموا سيوفهم؛ وقد كثرت القتلى؛ ومعنى " يشيموا سيوفهم " : يغمدوا سيوفهم؛ فالتأويل: " والذين إذا ذكروا بآيات ربهم خروا ساجدين مطيعين " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية