الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون [99]

                                                                                                                                                                                                                                        وقد يكون القول في النفس قال جل وعز: ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 122 ] فأما قوله: (ارجعون) وهو يخاطب ربه جل وعز ولم يقل: ارجعني ففيه قولان للنحويين: أحدهما أن العرب تتعارف أن الجبار إذا أخبر عن نفسه قال: لنفعلن ولنرجعن، فإذا خوطب كانت مخاطبته مخاطبة الجميع فيقال له: برونا وأرجعونا فجاءت هذه الآية بهذا، والقول الآخر: إن معنى ارجعون على جهة التكرير ارجعن ارجعن ارجعن، وهكذا قال المازني في قوله جل وعز: { ألقيا في جهنم } قال: معناه ألق ألق.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية