الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا

                                                                                                                                                                                                                                      قل في إظهار بطلان ذلك من جهة أخرى. لو كان معه تعالى آلهة كما يقولون أي: المشركون قاطبة، وقرئ: بالتاء خطابا لهم من قبل النبي صلى الله عليه وسلم. والكاف في محل النصب على أنها نعت لمصدر محذوف، أي: كونا مشابها لما يقولون، والمراد بالمشابهة الموافقة والمطابقة. إذا لابتغوا جواب عن مقالتهم الشنعاء، وجزاء لـ "لو" أي: لطلبوا. إلى ذي العرش أي: إلى من له الملك والربوبية على الإطلاق. سبيلا بالمغالبة والممانعة كما هو ديدن الملوك بعضهم مع بعض على طريقة قوله تعالى: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا . وقيل: بالتقرب إليه تعالى كقوله تعالى: أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة والأول هو الأظهر الأنسب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية