الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم عطف على هذا المقدر المعلوم تقديره؛ ما هو أعم منه وأبين في الفتنة؛ والاجتراء؛ فقال (تعالى): وإذا أنعمنا ؛ أي: بما لنا من العظمة؛ على الإنسان ؛ أي: هذا النوع؛ هؤلاء؛ وغيرهم؛ بأي نعمة كانت؛ من إنزال القرآن وغيره؛ أعرض ؛ أي: عن ذكر المنعم؛ كإعراض هؤلاء عند مجيء هذه النعمة التي لا نعمة مثلها؛ ونأى ؛ أي: تباعد [ ص: 499 ] تكبرا؛ بجانبه ؛ بطرا؛ وعمى عن الحقائق؛ وإذا مسه الشر ؛ أي: هذا النوع؛ وإن قل؛ كان يئوسا ؛ أي: شديد اليأس؛ هلعا؛ وقلة ثقة بما عنده من رحمة الله؛ إلا من حفظه الله؛ وشرفه بالإضافة إليه؛ فليس للشيطان عليه سلطان.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية