الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20751 باب من أعتق شركا له في عبد وهو معسر

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر : أحمد بن الحسن القاضي ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي قالوا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني مالك بن أنس ( ح وحدثنا ) أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي ، أنبأ أبو سهل بشر بن أحمد الإسفرائيني ، ثنا داود بن الحسين البيهقي ، ثنا يحيى بن يحيى قال قلت لمالك حدثك نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من أعتق شركا له في عبد وكان له مال يبلغ ثمن العبد قوم عليه قيمة العدل فأعطى شركاؤه حصصهم وعتق عليه العبد وإلا فقد عتق منه ما عتق " . قال نعم رواه البخاري في الصحيح ، عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك ورواه مسلم ، عن يحيى بن يحيى .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع قال : قال الشافعي لبعض من يناظره أو للمناظرة موضع مع ثبوت سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطرح الاستسعاء في حديث نافع وعمران قال إنا نقول أن أيوب قال وربما قال نافع فقد عتق منه ما عتق وربما لم يقله قال وأكبر ظني أنه شيء كان يقوله نافع برأيه قال الشافعي رحمه الله فقلت له لا أحسب عالما بالحديث ورواته يشك في أن مالكا أحفظ لحديث نافع من أيوب لأنه كان ألزم له من أيوب ولمالك فضل حفظ لحديث أصحابه خاصة ولو استويا في الحفظ فشك أحدهما في شيء لم يشك فيه صاحبه لم يكن في هذا موضع لأن يغلط به الذي لم يشك إنما يغلط الرجل بخلاف من هو أحفظ منه أو يأتي بشيء في الحديث يشركه فيه من لم يحفظ منه ما حفظ منه هم عدد وهو منفرد وقد وافق مالكا في زيادة وإلا فقد عتق منه ما عتق يعني غيره قال وزاد فيه بعضهم ورق منه ما رق ( قال الشيخ رحمه الله ) أما حديث أيوب فقد ذكرناه فيما مضى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية