الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (47) قوله : قد جئناك بآية من ربك : قال الزمخشري: "هذه الجملة جارية من الجملة الأولى وهي: "إنا رسولا ربك" مجرى البيان والتفسير; لأن دعوى الرسالة لا تثبت إلا ببينتها التي هي مجيء الآية. وإنما وحد بـ "آية" ولم تثن ومعه آيتان; لأن المراد في هذا الموضع تثبيت الدعوى ببرهانها، فكأنه قيل: قد جئناك بمعجزة وبرهان وحجة على ما ادعيناه من الرسالة، وكذلك قال: "قد جئتكم ببينة من ربكم" "فأت بآية إن كنت من الصادقين" "أولو جئتك بشيء مبين".

                                                                                                                                                                                                                                      و "على من اتبع الهدى" يحتمل أن يكون مأمورا بقوله: فيكون منصوب المحل كأنه قيل: فقولا أيضا: والسلام على من اتبع الهدى، ويحتمل أن يكون تسليما منهما لم يؤمرا بقوله، فتكون الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب. وزعم بعضهم أن "على" بمعنى اللام أي: والسلام لمن اتبع الهدى. وهذا لا حاجة إليه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية