الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          فعسى ربي أن يؤتيني خيرا من جنتك و "الحسبان "؛ هو العواصف من السماء؛ التي يطلق عليها "مرامي السماء "؛ و "الحسبان ": الصاعقة؛ ويطلق على العذاب؛ ولعل أقرب المعاني هو "الصاعقة "؛ المحرقة للزرع؛ والشجر والنخيل؛ وغيرهما من أنواع الأشجار المثمرة؛ وغير المثمرة؛ ويكون المعنى: عسى أن يعطيني الله منه خيرا من جنتك؛ ويرسل على جنتك صواعق من السماء فتصبح الجنة خالية من الأشجار؛ صعيدا زلقا أي: صعيدا أملس؛ لا شجر فيه؛ ولا ينبت شجرا؛ ولا كلأ؛ و "زلقا "؛ هو الذي لا يثبت عليه قدم؛ وهو كناية عن أنه خال من كل نبات وشجر؛ وهو بلقع لا ثمر فيه؛ هذا هو حسبان السماء؛ لا يبقي ولا يذر؛ وعسى أن يجف الماء؛ فلا تنزل صاعقة ماحقة؛ ولكن يجف الماء؛ وهو مادة الحياة للنبات؛ ولذا قال (تعالى) - عن الرجل المؤمن -:

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية