الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم بين علة تعذيبهم؛ ليرجع منهم من قضى بسعادته؛ فقال (تعالى): ذلك ؛ أي: العذاب العظيم؛ جزاؤهم بأنهم ؛ أهل الضلالة؛ كفروا بآياتنا [ ص: 518 ] القرآنية؛ وغيرها؛ مع ما لها من العظمة بنسبتها إلينا؛ وكانوا كل يوم يزدادون كفرا؛ وهم عازمون على الدوام على ذلك ما بقوا؛ وقالوا ؛ إنكارا لقدرتنا؛ أإذا كنا عظاما ورفاتا ؛ ممزقين في الأرض; ثم كرروا الإنكار؛ كأنهم على ثقة من أمرهم هذا؛ الذي بطلانه أوضح من الشمس؛ بقولهم: أإنا لمبعوثون ؛ أي: ثابت بعثنا؛ خلقا جديدا ؛ فنحن نريهم جزاء على هذا الإنكار المكرر الخلق الجديد في جلودهم؛ مكررا كل لحظة : كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ؛

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية