الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20850 باب من أعتق عبدا له سائبة

                                                                                                                                                قال الشافعي رحمه الله فالعتق ماض وله ولاؤه .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا عبيد بن شريك وابن ملحان ، قالا : ثنا يحيى بن بكير ، ثنا الليث ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن شاذان وأحمد بن سلمة ، قالا : ثنا قتيبة ، ثنا الليث بن سعد عن ابن شهاب ، عن عروة أن عائشة رضي الله عنها أخبرته : أن بريرة جاءت عائشة تستعينها في كتابتها ولم تكن قضت من كتابتها شيئا فقالت لها عائشة : ارجعي إلى أهلك فإن أحبوا أن أقضي عنك كتابتك ويكون ولاؤك لي فعلت فذكرت ذلك بريرة لأهلها فأبوا وقالوا إن شاءت أن تحتسب عليك فلتفعل ويكون ولاؤك لنا فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ابتاعي وأعتقي فإنما الولاء لمن أعتق " . ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما بال أناس يشترطون شروطا ليست في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليس له وإن شرط [ ص: 300 ] مائة شرط شرط الله أحق وأوثق " . رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية