الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شيء شهيدا

                                                                                                                                                                                                روي أنه لما نزلت اية الحجاب قال الآباء والأبناء والأقارب : يا رسول الله ، أونحن أيضا نكلمهن من وراء الحجاب ، فنزلت لا جناح عليهن أي لا إثم عليهم في أن لا يحتجبن من هؤلاء ولم يذكر العم والخال ; لأنهما يجريان مجرى الوالدين ، وقد جاءت تسمية العم أبا . قال الله تعالى : وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وإسماعيل عم [ ص: 92 ] يعقوب . وقيل : كره ترك الاحتجاب عنهما لأنهما يصفانها لأبنائهما ، وأبناؤهما غير محارم ، ثم نقل الكلام من الغيبة إلى الخطاب ، وفى هذا النقل ما يدل على فضل تشديد ، فقيل : واتقين الله فيما أمرتن به من الاحتجاب وأنزل فيه الوحي من الاستتار ، واحططن فيه ، وفيما استثنى منه ما قدرتن ، واحفظن حدودهما واسلكن طريق التقوى في حفظهما ; وليكن عملكن في الحجب أحسن مما كان وأنتن غير محجبات ، ليفضل سركن علنكن إن الله كان على كل شيء من السر والعلن وظاهر الحجاب وباطنه "شهيدا " لا يتفاوت في علمه الأحوال .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية