الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (65) قوله : إما أن تلقي : فيه أوجه، أحدها: أنه منصوب بإضمار فعل تقديره: اختر أحد الأمرين، كذا قدره الزمخشري قال الشيخ: "وهذا تفسير معنى لا تفسير إعراب، وتفسير الإعراب: "إما تختار الإلقاء". والثاني: أنه مرفوع على خبر مبتدأ محذوف تقديره: الأمر إما إلقاؤك [ ص: 70 ] أو إلقاؤنا، كذا قدره الزمخشري. الثالث: أن يكون مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: إلقاؤك أول. ويدل عليه قوله: وإما أن نكون أول من ألقى". واختار هذا الشيخ، وقال: "فتحسن المقابلة من حيث المعنى، وإن لم تحصل مقابلة من حيث التركيب اللفظي". ثم قال: "وفي تقدير الزمخشري "الأمر إلقاؤك" لا مقابلة فيه" وهذا تقدم نظيره في الأعراف.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية