الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2575 ) مسألة : قال : ( ويستحب أن لا يدع الصلاة في مسجد منى مع الإمام ) يعني مسجد الخيف ; فإن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يصلون بمنى { قال ابن مسعود : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين ، ومع أبي بكر وعمر ، وعثمان ركعتين صدرا من إمارته } .

                                                                                                                                            وهذا إذا كان الإمام مرضيا ، فإن لم يكن مرضيا صلى المرء برفقته في رحله . [ ص: 236 ] فصل : ويستحب أن يخطب الإمام ، في اليوم الثاني من أيام التشريق خطبة يعلم الناس فيها حكم التعجيل والتأخير ، وتوديعهم . وبهذا قال الشافعي ، وابن المنذر . وقال أبو حنيفة لا يستحب ، قياسا على اليومين الآخرين . ولنا ، ما روي عن { رجلين من بني بكر ، قالا : رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بين أوساط أيام التشريق ، ونحن عند راحلته } رواه أبو داود . وعن سراء بنت نبهان ، قالت : { خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الرءوس ، فقال : أي يوم هذا ؟ . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : أليس أوسط أيام التشريق ؟ } . روى الدارقطني بإسناده عن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة ، عن أبيه ، عن جده ، { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب أوسط أيام التشريق . يعني يوم النفر الأول . ولأن بالناس حاجة إلى أن يعلمهم كيف يتعجلون ، وكيف يودعون ، بخلاف اليوم الأول . }

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية