الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ع م ى : ( العمى ) ذهاب البصر وقد ( عمي ) من باب صدي فهو ( أعمى ) وقوم ( عمي ) و ( أعماه ) الله . و ( تعامى ) الرجل أرى من نفسه ذلك . و ( عمي ) عليه الأمر التبس . ومنه قوله تعالى : فعميت عليهم الأنباء ورجل ( عمي ) القلب أي جاهل وامرأة ( عمية ) عن الصواب وعمية القلب على فعلة فيهما . وقوم ( عمون ) . وفيهم ( عميتهم ) أي جهلهم . قلت : هو بتشديد الميم والياء يعرف من التهذيب . و ( عميت ) معنى البيت ( تعمية ) ومنه ( المعمى ) من الشعر وقرئ : " فعميت عليهم " بالتشديد . وقولهم : ما أعماه ! إنما يراد ما أعمى قلبه ! لأن ذلك ينسب إليه الكثير الضلال . ولا يقال في عمى العيون : ما أعماه ! لأن ما لا يتزيد لا يتعجب منه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية