الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2580 ) فصل : ومن كان منزله في الحرم فهو كالمكي ، لا وداع عليه . ومن كان منزله خارج الحرم ، قريبا منه ، فظاهر كلام الخرقي أنه لا يخرج حتى يودع البيت . وهذا قول أبي ثور وقياس قول مالك . ذكره ابن القاسم . وقال أصحاب الرأي ، في أهل بستان ابن عامر ، وأهل المواقيت : إنهم بمنزلة أهل مكة في طواف الوداع ، لأنهم معدودون من حاضري المسجد الحرام ، بدليل سقوط دم المتعة عنهم .

                                                                                                                                            ولنا ، عموم قوله صلى الله عليه وسلم : " لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت " . ولأنه خارج من مكة ، فلزمه التوديع ، كالبعيد .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية