3312 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لا يقرأن بالسور
وأتبع قد جاء متعديا لاثنين مصرح بهما قال: "وأتبعناهم. . . ." . والثالث: أنها معدية على أن "أتبع" قد يتعدى لواحد بمعنى مع، ويجوز على هذا الوجه أن تكون الباء للحال أيضا، بل هو الأظهر.
وقرأ في رواية أبو عمرو "فاتبعهم" بالتشديد، وكذلك قراءة والحسن في جميع القرآن إلا في قوله: الحسن "فأتبعه شهاب ثاقب" .
قوله: "ما غشيهم" فاعل "غشيهم"، وهذا من باب الاختصار وجوامع الكلم التي يقل لفظها ويكثر معناها أي: فغشيهم ما لا يعلم كنهه إلا الله تعالى. وقرأ "فغشاهم" مضعفا. وفي الفاعل حينئذ ثلاثة أوجه، أحدها: أنه "ما غشاهم" كالقراءة قبله. أي: غطاهم من اليم ما غطاهم. [ ص: 85 ] والثاني: هو ضمير الباري تعالى أي: فغشاهم الله. والثالث: هو ضمير الأعمش: فرعون لأنه السبب في إهلاكهم. وعلى هذين الوجهين فـ "ما غشاهم" في محل نصب مفعولا ثانيا.