الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ خرأ ] خرأ : الخرء ، بالضم : العذرة . خرئ خراءة وخروءة وخرءا : سلح ، مثل كره كراهة وكرها . والاسم : الخراء ، قال الأعشى :


                                                          يا رخما قاظ على مطلوب يعجل كف الخارئ المطيب     وشعر الأستاه في الجبوب



                                                          معنى قاظ : أقام ، يقال : قاظ بالمكان : أقام به في القيظ . والمطيب : المستنجي . والجبوب : وجه الأرض . وفي الحديث : ( أن الكفار قالوا [ ص: 36 ] لسلمان : إن محمدا يعلمكم كل شيء حتى الخراءة . قال : أجل ، أمرنا أن لا نكتفي بأقل من ثلاثة أحجار ) . ابن الأثير : الخراءة ، بالكسر والمد : التخلي والقعود للحاجة ; قال الخطابي : وأكثر الرواة يفتحون الخاء ، قال : وقد يحتمل أن يكون بالفتح مصدرا وبالكسر اسما . واسم السلح : الخرء . والجمع خروء ، فعول ، مثل جند وجنود . قال جواس بن نعيم الضبي يهجو ; وقد نسبه ابن القطاع لجواس بن القعطل وليس له :


                                                          كأن خروء الطير فوق رؤوسهم     إذا اجتمعت قيس معا وتميم
                                                          متى تسأل الضبي عن شر قومه     يقل لك إن العائذي لئيم



                                                          كأن خروء الطير فوق رؤوسهم أي من ذلهم . ومن جمعه أيضا : خرآن ، وخرؤ ، فعل ، يقال : رموا بخروئهم وسلوحهم ، ورمى بخرآنه وسلحانه . وخروءة : فعولة ، وقد يقال ذلك للجرذ والكلب . قال بعض العرب : طليت بشيء كأنه خرء الكلب ; وخروء : يعني النورة ، وقد يكون ذلك للنحل والذباب . والمخرأة والمخرؤة : موضع الخراءة . التهذيب : والمخرؤة : المكان الذي يتخلى فيه ، ويقال للمخرج : مخرؤة ومخرأة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية