الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب الصاد مع الدال )

                                                          ( صدأ ) ( س ) فيه : إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد . هو أن يركبها الرين بمباشرة المعاصي والآثام ، فيذهب بجلائها ، كما يعلو الصدأ وجه المرآة والسيف ونحوهما .

                                                          ( هـ س ) وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : " أنه سأل الأسقف عن الخلفاء ، فحدثه حتى انتهى إلى نعت الرابع منهم ، فقال : صدأ من حديد " . ويروى صدع . أراد دوام لبس الحديد لاتصال الحروب في أيام علي وما مني به من مقاتلة الخوارج والبغاة ، وملابسة الأمور المشكلة والخطوب المعضلة . ولذلك قال عمر - رضي الله عنه - : وادفراه ، تضجرا من ذلك واستفحاشا . ورواه أبو عبيد غير مهموز ، كأن الصدا لغة في الصدع ، وهو اللطيف الجسم . أراد أن عليا - رضي الله عنه - خفيف يخف إلى الحروب ولا يكسل لشدة بأسه وشجاعته .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية