الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ع و ل : ( العول ) و ( العولة ) و ( العويل ) رفع الصوت بالبكاء ، تقول منه : ( أعول ) ( إعوالا ) . وفي الحديث : " المعول عليه يعذب " و ( عول ) عليه ( تعويلا ) أدل عليه دالة وحمل عليه ، يقال : عول علي بما شئت أي [ ص: 222 ] استعن بي كأنه يقول : احمل علي ما أحببت . وما له في القوم من ( معول ) . و ( عال ) ( عياله ) قاتهم وأنفق عليهم وبابه قال ، وعيالة أيضا . يقال : ( عاله ) شهرا إذا كفاه معاشه . و ( عال ) الميزان فهو ( عائل ) أي مال ومنه قوله تعالى : ذلك أدنى ألا تعولوا . قال مجاهد : لا تميلوا ولا تجوروا يقال : ( عال ) في الحكم أي جار ومال . و ( عاله ) الشيء غلبه وثقل عليه . ومنه قولهم : ( عيل ) صبري أي غلب . و ( عال ) الأمر اشتد وتفاقم . وعالت الفريضة ارتفعت وهو أن تزيد سهاما فيدخل النقصان على أهل الفرائض . قال أبو عبيد : أظنه مأخوذا من الميل وذلك أن الفريضة إذا عالت فهي تميل على أهل الفريضة جميعا فتنقصهم . وعال زيد الفرائض و ( أعالها ) بمعنى . فعال متعد ولازم . ومن ( عال ) الميزان فما بعده كل ذلك بابه قال . و ( المعول ) الفأس العظيمة التي ينقر بها الصخر والجمع ( المعاول ) .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية