الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2613 ) مسألة : قال : ( ومن دخل في الصيام ، ثم قدر على الهدي ، لم يكن عليه الخروج من الصوم إلى الهدي ، إلا أن يشاء ) وبهذا قال الحسن ، وقتادة ، ومالك ، والشافعي .

                                                                                                                                            وقال ابن أبي نجيح ، وحماد ، والثوري : إن أيسر قبل أن تكمل الثلاثة ، فعليه الهدي ، وإن أكمل الثلاثة صام السبعة . وقيل : متى قدر على الهدي قبل يوم النحر ، انتقل إليه ، صام أو لم يصم . وإن وجده بعد أن مضت أيام النحر أجزأه الصيام ، قدر على الهدي أو لم يقدر ; لأنه قدر على المبدل في زمن وجوبه ، فلم يجزئه البدل ، كما لو لم يصم .

                                                                                                                                            ولنا ، أنه صوم دخل فيه لعدم الهدي ، لم يلزمه الخروج إليه ، كصوم السبعة ، وعلى هذا يخرج الأصل الذي قاسوا عليه ، وإنه ما شرع في الصيام .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية