الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 192 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ( وما أنتم بمعجزين ) ربكم عن إدراككم . ( في الأرض ولا في السماء ) إن فررتم من قضائه بالتواري في الأرض أو الهبوط في مهاويها ، والتحصن في السماء أو القلاع الذاهبة فيها وقيل ولا من في السماء كقول حسان :


                                                                                                                                                                                                                                        أمن يهجو رسول الله منكم . . . ويمدحه وينصره سواء



                                                                                                                                                                                                                                        ( وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ) يحرسكم عن بلاء يظهر من الأرض أو ينزل من السماء ويدفعه عنكم .

                                                                                                                                                                                                                                        ( والذين كفروا بآيات الله ) بدلائل وحدانيته أو بكتبه . ( ولقائه ) بالبعث . ( أولئك يئسوا من رحمتي ) أي ييأسون منها يوم القيامة ، فعبر عنه بالماضي للتحقق والمبالغة ، أو أيسوا في الدنيا لإنكار البعث والجزاء .

                                                                                                                                                                                                                                        ( وأولئك لهم عذاب أليم ) بكفرهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية