الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2617 ) فصل : وكل متمتع خشي فوات الحج ، فإنه يحرم بالحج ، ويصير قارنا ، وكذلك المتمتع الذي معه هدي ، فإنه لا يحل من عمرته ، بل يهل بالحج معها ، فيصير قارنا . ولو أدخل الحج على العمرة قبل الطواف من غير خوف الفوات ، جاز ، وكان قارنا ، بغير خلاف ، وقد فعل ذلك ابن عمر ، ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم . فأما بعد الطواف ، فليس له ذلك ، ولا يصير قارنا . وبهذا قال الشافعي ، وأبو ثور . وروي عن عطاء .

                                                                                                                                            وقال مالك : يصير قارنا . وحكي ذلك عن أبي حنيفة ; لأنه أدخل الحج على إحرام العمرة ، فصح ، كما قبل الطواف . ولنا ، أنه شارع في التحلل من العمرة ، فلم يجز له إدخال الحج عليها ، كما لو سعى بين الصفا والمروة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية