الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا [24]

                                                                                                                                                                                                                                        ابتداء وخبر ، وقد ذكرنا مثله قبل هذا في { أذلك خير أم جنة الخلد } وحكينا قول الكوفيين أنهم يجيزون: العسل أحلى من الخل. وذكر الفراء في هذه الآية ما هو أكثر من هذا، فزعم أن المعنى أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا من أهل النار، وليس في مستقر أهل النار خير، فكأنه رد على نفسه، وسمعت علي بن سليمان يقول في هذا ويحكيه: إن المعنى لما كنتم تعملون عمل أهل النار صرتم كأنكم تقولون: إن في ذلك خيرا، وقيل خير مستقرا مما أنتم فيه وقيل، خير على غير معنى أفعل، ويكون مستقر ظرفا، وعلى ما مر يكون منصوبا على البيان .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية